لنتعلم من الدراما التركية
صفحة 1 من اصل 1
لنتعلم من الدراما التركية
استوقفني إعلان يبث على إحدى الفضائيات التي تحظى بحجم مشاهدة واسع في العالم العربي، يحث هذا الإعلان على الاتصال بأرقام معينة للفوز برحلة إلى تركيا التي شاهدها الملايين من خلال المسلسلات التركية، مستخدماً مقاطع من تلك المسلسلات للترغيب وللترويج للمسابقة. طبعاً نستطيع التنبؤ بكثافة الاتصالات التي سترد من كافة أنحاء العالم العربي على خلفية الهوس بالدراما التركية وما أثارته من جدل بين المدافعين عنها والمنتقدين لها.
وإن كانت هذه المسلسلات لا تقدم شيئاً سوى التسلية الفارغة على حساب أشخاص يتحركون بسماجة ضمن خط درامي بطيء، ممل، وخال من الإيقاع المنطقي إلا أن التوليفة البصرية للمشاهد التي تبرز طبيعة تركيا ومعالمها الأثرية، كذلك تركيا الحديثة وظفت بشكل صحيح لتصبح هذه المسلسلات عاملاً إضافياً للجذب السياحي وبذلك أصبحت الدراما شريكاً في مشروع وطني يروج للبلد ويشجع السياحة فيها.
عكس ما تفعله الدراما السورية التي تملك من مقومات النجاح ما جعلها منافسةً لتجارب درامية عريقة في العالم العربي. لكنها لم تستطع أن توظف عناصر نجاحها لخدمة أهداف أكبر من أرباح شركات الإنتاج أو تصاعد الأجور للنجوم والمخرجين.
وإذا كانت وزارة السياحة على الأقل لا تدرك أهمية استغلال المنافذ التي تتيحها مسلسلاتنا لإظهار جمال وعظمة سورية فلم لا يحاول القائمون على صناعة الدراما التركيز على هذا الموضوع وخصوصاً أن وراء كل عمل درامي ناجح نخبة من الكتّاب والمخرجين والممثلين السوريين أي إن الأمر بيد النخبة المثقفة لا بيد الموظفين العاملين في القطاع السياحي والثقافي والإعلامي؟
تركيا تفاخر بالطبيعة الخلابة وتراثها المعماري وكنوزها الأثرية التي بُني معظمها على أيدي صناع وحرفيين ومعماريين سوريين أبدعوا عمارة وتزييناً وزخرفةً في جوامعنا وكنائسنا وبيوتاتنا، لتأخذهم الدولة العثمانية آنذاك مستثمرةً إبداعهم وفنهم ومهارتهم.
حاراتنا القديمة التي يحكي كل حجر فيها ألف حكاية منذ رحلة بولس الرسول، الفتوحات الإسلامية، رصاص الثوار ضد الاحتلال، قلاعنا، جوامعنا، وكنائسنا العتيقة، بيوتنا وقصورنا الرائعة طبيعتنا المتنوعة بحراً، وجبلاً، وبادية، كل ذلك لم يستثمر في أهم واجهة لنا على العالم، شاشة التلفزيون.
منفذ إعلاني مضمون تستطيع وزارة السياحة استثماره وتحويل الميزانية المخصصة للمطبوعات والإعلانات الترويجية للسياحة لمصلحة اختراع آلة للزمن كي تأخذ السياح المفترضين في زيارة لحارة الضبع وحارة أبو النار والحارات المجاورة من باب تنشيط السياحة وزيارة المعالم البارزة التي تم التسويق لها عبر الدراما السورية أو ربما ستظل معالمنا السياحية حالها حال «ضيعة ضايعة» جمالاً غير مكتشف وغير مستثمر وقطاعاً سياحياً مهملاً ينتظر فرجاً من الله.
وإن كانت هذه المسلسلات لا تقدم شيئاً سوى التسلية الفارغة على حساب أشخاص يتحركون بسماجة ضمن خط درامي بطيء، ممل، وخال من الإيقاع المنطقي إلا أن التوليفة البصرية للمشاهد التي تبرز طبيعة تركيا ومعالمها الأثرية، كذلك تركيا الحديثة وظفت بشكل صحيح لتصبح هذه المسلسلات عاملاً إضافياً للجذب السياحي وبذلك أصبحت الدراما شريكاً في مشروع وطني يروج للبلد ويشجع السياحة فيها.
عكس ما تفعله الدراما السورية التي تملك من مقومات النجاح ما جعلها منافسةً لتجارب درامية عريقة في العالم العربي. لكنها لم تستطع أن توظف عناصر نجاحها لخدمة أهداف أكبر من أرباح شركات الإنتاج أو تصاعد الأجور للنجوم والمخرجين.
وإذا كانت وزارة السياحة على الأقل لا تدرك أهمية استغلال المنافذ التي تتيحها مسلسلاتنا لإظهار جمال وعظمة سورية فلم لا يحاول القائمون على صناعة الدراما التركيز على هذا الموضوع وخصوصاً أن وراء كل عمل درامي ناجح نخبة من الكتّاب والمخرجين والممثلين السوريين أي إن الأمر بيد النخبة المثقفة لا بيد الموظفين العاملين في القطاع السياحي والثقافي والإعلامي؟
تركيا تفاخر بالطبيعة الخلابة وتراثها المعماري وكنوزها الأثرية التي بُني معظمها على أيدي صناع وحرفيين ومعماريين سوريين أبدعوا عمارة وتزييناً وزخرفةً في جوامعنا وكنائسنا وبيوتاتنا، لتأخذهم الدولة العثمانية آنذاك مستثمرةً إبداعهم وفنهم ومهارتهم.
حاراتنا القديمة التي يحكي كل حجر فيها ألف حكاية منذ رحلة بولس الرسول، الفتوحات الإسلامية، رصاص الثوار ضد الاحتلال، قلاعنا، جوامعنا، وكنائسنا العتيقة، بيوتنا وقصورنا الرائعة طبيعتنا المتنوعة بحراً، وجبلاً، وبادية، كل ذلك لم يستثمر في أهم واجهة لنا على العالم، شاشة التلفزيون.
منفذ إعلاني مضمون تستطيع وزارة السياحة استثماره وتحويل الميزانية المخصصة للمطبوعات والإعلانات الترويجية للسياحة لمصلحة اختراع آلة للزمن كي تأخذ السياح المفترضين في زيارة لحارة الضبع وحارة أبو النار والحارات المجاورة من باب تنشيط السياحة وزيارة المعالم البارزة التي تم التسويق لها عبر الدراما السورية أو ربما ستظل معالمنا السياحية حالها حال «ضيعة ضايعة» جمالاً غير مكتشف وغير مستثمر وقطاعاً سياحياً مهملاً ينتظر فرجاً من الله.
مواضيع مماثلة
» زوار mbc.net يطالبون بدراما هندية مدبلجة لمنافسة التركية
» مسلسل " الساكنات في قلوبنا " تجاوز المناطق المحظورة وقلب موازين الدراما السعودية
» مسلسل " الساكنات في قلوبنا " تجاوز المناطق المحظورة وقلب موازين الدراما السعودية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء سبتمبر 02, 2014 5:08 am من طرف مودي
» كلام اعجبني
الأحد سبتمبر 11, 2011 1:46 am من طرف اميرة بكلمتي
» المنتدى نايم ومايحمس ..
الثلاثاء مايو 24, 2011 10:01 pm من طرف اميرة بكلمتي
» قصة شيعي يبغي يتزوج سنية ؟؟
الثلاثاء مايو 24, 2011 8:24 pm من طرف اميرة بكلمتي
» الى كل اب وام
الثلاثاء مايو 24, 2011 1:09 am من طرف اميرة بكلمتي
» ||••|| مكتبة تحميل الأفلام الناطقة بالإنجليزية ||••||
السبت أبريل 23, 2011 9:59 pm من طرف مجنونه بس حنونه
» عبارات مااروعها ادخلوا واحكموا
الأحد يناير 30, 2011 1:44 am من طرف اميرة بكلمتي
» المجتمع النفسي
الأحد يناير 30, 2011 1:27 am من طرف اميرة بكلمتي
» محشش ينصح ولده قبل الامتحان خلونا نشوف كيف ينصحه
الأحد يناير 30, 2011 1:11 am من طرف اميرة بكلمتي