مسلسل " الساكنات في قلوبنا " تجاوز المناطق المحظورة وقلب موازين الدراما السعودية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مسلسل " الساكنات في قلوبنا " تجاوز المناطق المحظورة وقلب موازين الدراما السعودية
عمل تجاوز المناطق المحظورة وقلب موازين الدراما السعودية
المغتصبة والمنحرفة والمراهقة والمثقفة... "ساكنات في قلوبنا"
ببساطة يمكننا القول ان سلسلة افلام »الساكنات في قلوبنا« التي يعرضها تلفزيون mbc ستقلب موازين الدراما السعودية رأسا على عقب, بل انها فعلت ذلك وستساهم في لفت انظار المشاهدين العرب لما طرحته ولاتزال من قضايا جريئة وخطيرة تهم المرأة العربية عموماً والسعودية خصوصاً, بل ان هذه الحلقات ومنذ عرضها ساعدت في تغيير الصورة التي رسخت في اذهاننا عن ان الدراما السعودية كانت ولاتزال ملتصقة بسلسلة البرنامج الشهير »طاش ما طاش« رغم محاولات البعض تقديم اعمالا أخرى. مراهنتنا على »الساكنات في قلوبنا« نابعة من اصرار المنتج حسن عسيري على الدخول للمناطق المحظورة ورفع رأس المرأة من الرمل, فهي ليست »نعامة« مثلما يحلو للبعض تصويرها في اعمالهم, ويتضح ذلك جلياً من عمله السابق »اسوار« عندما قدم بكل جرأة وشفافية الفتاة المراهقة »سندس« التي تقع في غرام سائق المنزل »الهندي« في طرح جديد على الدراما الخليجية ما اثار حفيظة الكثيرين ما بين معارض ومؤيد. اما في »الساكنات في قلوبنا« قدم عسيري اكثر قضية تناولها بشكل شفاف من دون عقد او تشويه للحقائق ففي احدى الحلقات تناول قضية الفتاة التي تعيش في كنف عائلة يتحكم بها الشقيق بفرض سطوته الذكورية على شقيقته الى درجة جردها فيها من كل شيء بما فيها انسانيتها, لذا بحثت عن الحرية بعيداً عن اسوار المنزل فتعرفت على شاب افقدها عذريتها في لحظة طائشة, ماذا تفعل, فالعودة للمنزل اصبحت مستحيلة لذا لم تجد وسيلة افضل من الهروب الى صديقات السوء لتبدأ حياة الانحراف خصوصا بعد ان انكر عشيقها فعلته ورفض الزواج ممن باعت نفسها له فلربما تبيعها لغيره. طبعاً ظلت نزعة الالم والاسى والحسرة ورغبة الانتقام مسيطرة على المرأة المخدوعة, ويشاء القدر ان يجتمعا من جديد, فهو لايزال يبحث عن لذة الشهوة التي تسيطر عليه كرجل شرقي يعشق التمرغ في اللذة الحرام وهي لاتزال تحفظ صورته عندما افقدها »اعز ما تملك«. المشهد العاطفي او الانتقامي مثلما يصوره المؤلف بعد سنوات الغياب »لاتزال حبيبي الذي اعشق«.. بهذه الكلمات المعسولة اعادت له حنين اللهفة والحب الحرام, وهما على الفراش صرخت به قم وانهض واذهب لعلاج نفسك فأنا مصابة بالايدز.. هذا الثمن الذي رفضت ان تدفعه قبل عشرة اعوام.. كم مثل هذه الشخصية الانثوية تعيش في حنايا مجتمعنا لكنها لا تريد ان تظهر للعلن, وكم من فتاة غرر بها وخدعت, صفحات الجرائد حبلى بعشرات بل المئات من القضايا, قصص يقشعر لها البدن, فهذه الفتاة الخليجية كانت ضحية لقوامة ذكورية تخالف ما نص عليه الشرع قدمها المخرج والمؤلف بكل وضوح مع ايجاد العلاج الناجع من خلال الدعوة للعودة أولا الى الدين والاخلاق, وثانياً رسالة الى حواء بعدم الهروب من المصير السيئ الى المصير الأسوأ.. بلا شك ان من النادر جداً ان يتم تناول قضية شائكة تهم المرأة الخليجية بهذا الشكل الجريء ما لم تكن هناك رغبة لدى الشخص في تحريك المياه الراكدة وعدم البقاء على »طمام المرحوم«.
ضحية الشات
ويمضي المنتج العسيري وعمله »الساكنات في قلوبنا« في رصد الظروف والملابسات التي تجعل من »حواء« امرأة سيئة او ضحية ان صح التعبير, وعلى سبيل المثال في حلقة »عقاب« تقضي الفتاة المراهقة غالبية وقتها على الكمبيوتر وتقودها الصدفة للتعرف على شاب عبر الشات, يواعدها ثم يطلب منها الصعود في سيارته حتى يحظيا بلحظات من الخصوصية البريئة ولأنها جديدة على »الجو« تصر على ان ترافقها شقيقتها الكبرى وفعلاً تجلس هي الى جانبه في المقعد الامامي في حين تجلس شقيقتها في المقعد الخلفي وفي اقل من خمس دقائق يحيط بهما اصدقاء الشاب العاشق الذين يقومون باختطافهما الى منطقة صحراوية واغتصابهما بالتناوب, وفي الحلقة المليئة بالتعاطف غير المسبوق مع الضحيتين, نجد رغبة واضحة من المؤلف في معرفة الآراء المختلفة حول الضحية »والذئب« فهل مخالفتها للعادات والتقاليد والدين بخروجها لمقابلة شاب لا ترتبط به بأي علاقة جعل هذا جزاؤها? وهل لهؤلاء الذئاب الحق في انتهاك »الضحية« لانها جاءت مستسلمة? اسئلة واضحة ليست بحاجة الى شرح, لقد تم تناول الموضوع بكل مصداقية وان هاتين الفتاتين هما نماذج موجودة في المجتمع لم يكن يملك احد من المنتجين السعوديين الجرأة على طرحها عبر الشاشة خشية ان تثور ثائرة البعض, لكن لابد من ذكر النواحي الايجابية في العمل الذي تقع احداثه في 30 حلقة منفصلة, فهو لم يظهر المرأة على انها ضحية وساذجة ولعوب انما اوجد لها ارضية خصبة عبرت فيها عن وجودها كعنصر فاعل ومؤثر في المجتمع على صعيد الثقافة والتعليم والوعي وقدرتها على ادارة الكثير من الموضوعات التي تهم المجتمع من ناحية, واسرتها من ناحية اخرى, وطغيان النظرة السلبية للمرأة لا يعني ان العمل وجد من اجل ذلك, فمبالغة بعض الآباء في المهور يدفع الشاب للانحراف وسلوك طرق اخرى بعيداً عن »الحلال« وهذا يقودنا الى محور اخر وهو ان المرأة ظلت عنصراً مهما في قضايا »الرجل مع »الرجل« ما يعني ان العمل يتجاوز كونه عملاً يطرح القضايا بصورة جريئة فقط, انما ينقل الواقع المعاش ضمن سياق درامي فني لمعالجة الشروخ التي اصابت المجتمع او ساهمت في تخلخل معادلته الرئيسية.
ويبقى لمخرجي المسلسل ومنهم السوري سامي العلمي والاردني مهند الفرزات وغيرهما الدور الكبير في التعامل مع تنفيذ رؤاهم الاخراجية بشكل يومي ومتجدد, ساهم في ذلك استعانتهما بمجموعة من الممثلات اجدن تجسيد الادوار المثيرة والجريئة وتقمص للشخصيات بشكل اقرب الى الواقع مثلما هو الحال مع الفنانة بدرية احمد ولمياء طارق وزهرة عرفات وغيرهن.
المغتصبة والمنحرفة والمراهقة والمثقفة... "ساكنات في قلوبنا"
ببساطة يمكننا القول ان سلسلة افلام »الساكنات في قلوبنا« التي يعرضها تلفزيون mbc ستقلب موازين الدراما السعودية رأسا على عقب, بل انها فعلت ذلك وستساهم في لفت انظار المشاهدين العرب لما طرحته ولاتزال من قضايا جريئة وخطيرة تهم المرأة العربية عموماً والسعودية خصوصاً, بل ان هذه الحلقات ومنذ عرضها ساعدت في تغيير الصورة التي رسخت في اذهاننا عن ان الدراما السعودية كانت ولاتزال ملتصقة بسلسلة البرنامج الشهير »طاش ما طاش« رغم محاولات البعض تقديم اعمالا أخرى. مراهنتنا على »الساكنات في قلوبنا« نابعة من اصرار المنتج حسن عسيري على الدخول للمناطق المحظورة ورفع رأس المرأة من الرمل, فهي ليست »نعامة« مثلما يحلو للبعض تصويرها في اعمالهم, ويتضح ذلك جلياً من عمله السابق »اسوار« عندما قدم بكل جرأة وشفافية الفتاة المراهقة »سندس« التي تقع في غرام سائق المنزل »الهندي« في طرح جديد على الدراما الخليجية ما اثار حفيظة الكثيرين ما بين معارض ومؤيد. اما في »الساكنات في قلوبنا« قدم عسيري اكثر قضية تناولها بشكل شفاف من دون عقد او تشويه للحقائق ففي احدى الحلقات تناول قضية الفتاة التي تعيش في كنف عائلة يتحكم بها الشقيق بفرض سطوته الذكورية على شقيقته الى درجة جردها فيها من كل شيء بما فيها انسانيتها, لذا بحثت عن الحرية بعيداً عن اسوار المنزل فتعرفت على شاب افقدها عذريتها في لحظة طائشة, ماذا تفعل, فالعودة للمنزل اصبحت مستحيلة لذا لم تجد وسيلة افضل من الهروب الى صديقات السوء لتبدأ حياة الانحراف خصوصا بعد ان انكر عشيقها فعلته ورفض الزواج ممن باعت نفسها له فلربما تبيعها لغيره. طبعاً ظلت نزعة الالم والاسى والحسرة ورغبة الانتقام مسيطرة على المرأة المخدوعة, ويشاء القدر ان يجتمعا من جديد, فهو لايزال يبحث عن لذة الشهوة التي تسيطر عليه كرجل شرقي يعشق التمرغ في اللذة الحرام وهي لاتزال تحفظ صورته عندما افقدها »اعز ما تملك«. المشهد العاطفي او الانتقامي مثلما يصوره المؤلف بعد سنوات الغياب »لاتزال حبيبي الذي اعشق«.. بهذه الكلمات المعسولة اعادت له حنين اللهفة والحب الحرام, وهما على الفراش صرخت به قم وانهض واذهب لعلاج نفسك فأنا مصابة بالايدز.. هذا الثمن الذي رفضت ان تدفعه قبل عشرة اعوام.. كم مثل هذه الشخصية الانثوية تعيش في حنايا مجتمعنا لكنها لا تريد ان تظهر للعلن, وكم من فتاة غرر بها وخدعت, صفحات الجرائد حبلى بعشرات بل المئات من القضايا, قصص يقشعر لها البدن, فهذه الفتاة الخليجية كانت ضحية لقوامة ذكورية تخالف ما نص عليه الشرع قدمها المخرج والمؤلف بكل وضوح مع ايجاد العلاج الناجع من خلال الدعوة للعودة أولا الى الدين والاخلاق, وثانياً رسالة الى حواء بعدم الهروب من المصير السيئ الى المصير الأسوأ.. بلا شك ان من النادر جداً ان يتم تناول قضية شائكة تهم المرأة الخليجية بهذا الشكل الجريء ما لم تكن هناك رغبة لدى الشخص في تحريك المياه الراكدة وعدم البقاء على »طمام المرحوم«.
ضحية الشات
ويمضي المنتج العسيري وعمله »الساكنات في قلوبنا« في رصد الظروف والملابسات التي تجعل من »حواء« امرأة سيئة او ضحية ان صح التعبير, وعلى سبيل المثال في حلقة »عقاب« تقضي الفتاة المراهقة غالبية وقتها على الكمبيوتر وتقودها الصدفة للتعرف على شاب عبر الشات, يواعدها ثم يطلب منها الصعود في سيارته حتى يحظيا بلحظات من الخصوصية البريئة ولأنها جديدة على »الجو« تصر على ان ترافقها شقيقتها الكبرى وفعلاً تجلس هي الى جانبه في المقعد الامامي في حين تجلس شقيقتها في المقعد الخلفي وفي اقل من خمس دقائق يحيط بهما اصدقاء الشاب العاشق الذين يقومون باختطافهما الى منطقة صحراوية واغتصابهما بالتناوب, وفي الحلقة المليئة بالتعاطف غير المسبوق مع الضحيتين, نجد رغبة واضحة من المؤلف في معرفة الآراء المختلفة حول الضحية »والذئب« فهل مخالفتها للعادات والتقاليد والدين بخروجها لمقابلة شاب لا ترتبط به بأي علاقة جعل هذا جزاؤها? وهل لهؤلاء الذئاب الحق في انتهاك »الضحية« لانها جاءت مستسلمة? اسئلة واضحة ليست بحاجة الى شرح, لقد تم تناول الموضوع بكل مصداقية وان هاتين الفتاتين هما نماذج موجودة في المجتمع لم يكن يملك احد من المنتجين السعوديين الجرأة على طرحها عبر الشاشة خشية ان تثور ثائرة البعض, لكن لابد من ذكر النواحي الايجابية في العمل الذي تقع احداثه في 30 حلقة منفصلة, فهو لم يظهر المرأة على انها ضحية وساذجة ولعوب انما اوجد لها ارضية خصبة عبرت فيها عن وجودها كعنصر فاعل ومؤثر في المجتمع على صعيد الثقافة والتعليم والوعي وقدرتها على ادارة الكثير من الموضوعات التي تهم المجتمع من ناحية, واسرتها من ناحية اخرى, وطغيان النظرة السلبية للمرأة لا يعني ان العمل وجد من اجل ذلك, فمبالغة بعض الآباء في المهور يدفع الشاب للانحراف وسلوك طرق اخرى بعيداً عن »الحلال« وهذا يقودنا الى محور اخر وهو ان المرأة ظلت عنصراً مهما في قضايا »الرجل مع »الرجل« ما يعني ان العمل يتجاوز كونه عملاً يطرح القضايا بصورة جريئة فقط, انما ينقل الواقع المعاش ضمن سياق درامي فني لمعالجة الشروخ التي اصابت المجتمع او ساهمت في تخلخل معادلته الرئيسية.
ويبقى لمخرجي المسلسل ومنهم السوري سامي العلمي والاردني مهند الفرزات وغيرهما الدور الكبير في التعامل مع تنفيذ رؤاهم الاخراجية بشكل يومي ومتجدد, ساهم في ذلك استعانتهما بمجموعة من الممثلات اجدن تجسيد الادوار المثيرة والجريئة وتقمص للشخصيات بشكل اقرب الى الواقع مثلما هو الحال مع الفنانة بدرية احمد ولمياء طارق وزهرة عرفات وغيرهن.
رد: مسلسل " الساكنات في قلوبنا " تجاوز المناطق المحظورة وقلب موازين الدراما السعودية
تسلم على الموضوع
crazy boy- عضو نشيط
-
مزاجي :
مهنتي :
هوايتي :
بلدي :
عدد المساهمات : 51
نقاط : 5767
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/04/2009
ملاحظات : مروووووووق
مواضيع مماثلة
» ":::"::"::"::"::" نسيت اسمك وعنوانك وايميلك":"""":
» لنتعلم من الدراما التركية
» منوع اشعار"""""
» :::::::::::::::::::::اليوم""""""""""""""""""""
» قناة عرب: مؤتمر صحفى لـ"كوميديان فايف ستارز"
» لنتعلم من الدراما التركية
» منوع اشعار"""""
» :::::::::::::::::::::اليوم""""""""""""""""""""
» قناة عرب: مؤتمر صحفى لـ"كوميديان فايف ستارز"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء سبتمبر 02, 2014 5:08 am من طرف مودي
» كلام اعجبني
الأحد سبتمبر 11, 2011 1:46 am من طرف اميرة بكلمتي
» المنتدى نايم ومايحمس ..
الثلاثاء مايو 24, 2011 10:01 pm من طرف اميرة بكلمتي
» قصة شيعي يبغي يتزوج سنية ؟؟
الثلاثاء مايو 24, 2011 8:24 pm من طرف اميرة بكلمتي
» الى كل اب وام
الثلاثاء مايو 24, 2011 1:09 am من طرف اميرة بكلمتي
» ||••|| مكتبة تحميل الأفلام الناطقة بالإنجليزية ||••||
السبت أبريل 23, 2011 9:59 pm من طرف مجنونه بس حنونه
» عبارات مااروعها ادخلوا واحكموا
الأحد يناير 30, 2011 1:44 am من طرف اميرة بكلمتي
» المجتمع النفسي
الأحد يناير 30, 2011 1:27 am من طرف اميرة بكلمتي
» محشش ينصح ولده قبل الامتحان خلونا نشوف كيف ينصحه
الأحد يناير 30, 2011 1:11 am من طرف اميرة بكلمتي