إذاعة خاصة بالمرور ترشد السائقين وتوجههم إلى الشوارع غير المكتظة

من طرف **ابو عيار** الإثنين يونيو 15, 2009 5:58 am

تشهد المدن الكبرى تزاحما مروريا، ولاسيما في أوقات الذروة. إذ يكاد لا يوجد أحد لا يتعرض من حين إلى آخر للتأخير عن مدرسته أو محاضرته في الجامعة أو عمله أو حتى موعده في المستشفى الذي ربما يكون قد تعب من أجل ترتيبه. كان هذا هو محور موضوع مجلس "الاقتصادية الإلكترونية". وكانت الأسئلة تدور حول الطريقة التي يمكن من خلالها معالجة هذه المشكلة، وهل يمكن أن تحل وسائل النقل العام مشكلة الزحام المروري. وكانت الحصيلة ثرية حيث أشار الجميع إلى حلول مقترحة.

في البداية اعتبر "عبد الله آل جناح" أن إدارات المرور لا تستطيع إيجاد الحلول وحدها، بل أمانات المدن لا بد من أن توزع المصالح الحكومية في عدة فروع ولا تجعلها تتكدس في أمكنة معينة، ثم لا بد من وجود وسائل نقل عام (تحت الأرض أو فوقها) يستعملها من ليس لديهم سيارات كالعمال والطلاب وزوار المدينة. ويضيف: نعم هجرة سكان القرى من أجل العمل والدراسة تزيد من هذه الظاهرة لذا ينبغي استمرار دعم المدن بالجامعات الناشئة وتشجيع الشركات والمصانع على افتتاح فروع لها في القرى، وذلك من خلال تقديم الأراضي لها بسعر رمزي، ولنا في بعض مدن العالم أسوة إذ لو نظرت إلى قلب المدينة لوجدته مصنعا أو جامعة أو قاعدة ثم نمت حوله المدينة. ويتابع آل جناح: الرياض مدينة أفقية فلا يمكن تغطية الأماكن السكنية كلها، لذا أرى أن يركز على المناطق السكنية ذات الكثافة الأعلى (الشقق التي في عمائر أكثر من ثلاثة أدوار مثلا)، إذ يتعذر على سكان تلك المناطق وجود موقف لسياراتهم مما سيجعل النقل العام مخرجا وفتحا لهم. وأكد "بن علي" على ما ذكره القارئ عبد الله قائلا: نعم الهجرة تؤثر بشكل كبير، وكثرة أعداد الوافدين في المدن الكبرى هي أهم عوامل الازدحام. وكجزء من الحل علينا التشديد على إعطاء الرخص للشباب الصغار والوافدين، وتقسيم فترات الدوام الحكومي، وتوسيع الطرق، وأهم نقطة هي نشر وسائل النقل العام مثل الباصات و"مترو الأنفاق" على غرار المدن الكبرى. وأيدهم "علي" قائلا: أعتقد أن ما ذكره الإخوة عبد الله وبن خالد استوعب جميع الحلول الرئيسة الممكنة. وخالفهم "عبد العزيز" الرأي وقال "إن السبب هو المرور وليس الهجرة أو العمالة الوافدة" مشيرا إلى أن "المرور لم يتطور منذ زمن، ويخالف للسرعة الزائدة على الطريق السريع ولا يخالف البطيء أو صاحب السيارة البطيئة رغم أنه يعوق حركة السير، ويشاهد سيارات تقف في أماكن غير مخصصة لذلك، وتعوق الحركة في مواقع حيوية ولا يكلف نفسه مخالفتهم، ولا يطبق الأنظمة ويتجاوز عن المخالفين فتصبح القيادة على طريقة "كل من إيدو إلو". ويضيف: لا بد من إعادة النظر في أنظمة المرور وإعادة صياغتها والجدية في تطبيق النظام حرفيا. نعم النقل العام سيحد من الزحام، وسائق واع ملم بقواعد المرور + رجل مرور مدرب يطبق القانون = شوارع منتظمة تسير بسلاسة. حتى لو كان الزحام في أوقات الذروة". وأيده مسفر المالكي على ما ذكر مضيفا أنه لا يعتقد أن هجرة السكان من الأسباب، و"يجب التعاون مع البلديات ووزارة النقل في إنشاء وسائل نقل عامة، ويجب إيجاد طيران عمودي يرشد السائقين إلى أماكن الازدحام وتبليغ العموم عن طريق الراديو حتى يسلكوا طرقا أخرى، وتخصيص طرق معينة لكل حي.

أما القارئ الذي رمز لاسمه بـ It's me قال: تكمن المشكلة في المركزية ولا أستطيع قول المزيد، فحل مشكلة الازدحام في توزيع الوزارات والأعمال.

خذ كمثال، طريق الملك عبد العزيز المتجه جنوبا. هناك أربع وزارات: الدفاع، والزراعة والصحة والمالية. وأيضا الكثير من المؤسسات الحكومية مثل صناديق الدولة (الصناعي والعقاري)، كذلك الإدارات الرئيسة للبنوك. كل هذه في طريق واحد، لماذا؟ وأيده القارئ الذي رمز لاسمه بـ" الله يوفق" قائلا: كلام الأخIt's me عين العقل، وتمنى أن تؤخذ بالاعتبار تلك النقاط.

"رائد" شدد على أهمية وجود النقل العام، فقال: لو فكرنا كم طالب يذهب إلى المدرسة بسائق خاص، ثم يعود السائق إلى البيت مرة أخرى، ولنفكر أيضا بالعمالة التي تتمنى وجود وسائل نقل عامة يمكن الاعتماد عليها في الذهاب والإياب، فالنساء الموظفات اللاتي يضطررن إلى اقتطاع نصف الراتب في المواصلات سيستفدن أيضا!. ورأى "ماجد" أن الكل مسؤول عن الزحام، بداية بالمواطن ومدى وعيه والتزامه بقوانين المرور، ومرورا بالمرور ووزارة النقل. ولتقليل الزحام اقترح فرض النقل العام على العسكريين والمدنيين من وإلى عملهم، وتوزيع أيام العمل على الوزارات بحيث يعمل جزء من السبت إلى الأربعاء وجزء من الأحد إلى الخميس، وربط المستشفيات الكبرى بشبكة قطار (مترو) معلق.

واقترح "مشعل نور" بعض الحلول، منها تشتيت التمركز بمعنى توزيع الوزارات والإدارات العامة بين الأحياء، وتوظيف المساحات بحيث توسع الطرق البديلة وتختصر الكثير من الإشارات والدوارات فيها لجعلها أكثر انسيابية، وإعادة تخطيط المداخل والمخارج، وتهذيب الإشارات بحيث يكون الدخول من وإلى الإشارة منطقيا من ناحية الدوران وزوايا الانحراف، وهيكلة طرق الخدمة بمعنى إعادة تحديد تفريغ السيارات من وإلى الطريق الرئيسي. وركّز "رفعت عقل" على النقطة الأخيرة لمشعل، مضيفا "إن مدخل خط الخدمة تجد عليه من يأتي من أقصى يسار الشارع الرئيسي للدخول إلى خط الخدمة، ومخرج خط الخدمة تجد عليه من يخرج منه ويسير إلى أقصى اليسار مما يعوق حركة سير السيارات. فعلى سبيل المثال طريق المدينة في جدة لا توجد فيه إشارات، ولذلك تجد الزحام وكأن السيارات تتحرك من إشارة إلى إشارة". "أحمد الأفندي" يقول بأن الحل يأتي من لجنة مشكلة من جميع الوزارات والغرف التجارية، وأضاف "أقترح أن يكون رئيسها جراح قلب، لأن الطرق مثل الشرايين والازدحام هو التخثر، ويجب أن يطور قسم الهندسة المدنية في الجامعات ويركز على هندسة الطرق".

وكتب "مواطن يعاني من الزحمة" بشيء من السخرية قائلاً: الحل يكمن في فتح القنوات الرياضية المشفرة للشباب، مما يقلص ما نسبته 25 في المائة من الزحمة. والسبب أن الشباب سيجدون شيئاً يثير اهتمامهم، بدلاً من التسكع في الشوارع بسياراتهم.

والله فكرة حلوة يعطيك الف عافيه اخوي

إذاعة خاصة بالمرور ترشد السائقين وتوجههم إلى الشوارع غير المكتظة

إذاعة خاصة بالمرور ترشد السائقين وتوجههم إلى الشوارع غير المكتظة

رد: إذاعة خاصة بالمرور ترشد السائقين وتوجههم إلى الشوارع غير المكتظة