°°° ¤ّ,¸,ّ¤ لحظات مسروقة ¤ّ,¸,ّ¤ ّّ
صفحة 1 من اصل 1
°°° ¤ّ,¸,ّ¤ لحظات مسروقة ¤ّ,¸,ّ¤ ّّ
لكِ أهديـها !!.
--
وقف يتطلع من نافذته إلى ذاك الشارع الطويل الذي يمتد أمام بيته ، لقد وعده بالقدوم لأخذه
في جولة بالمدينة اليوم ، ولكن كالعادة نسىَ أن يأتي في ظل إنشغاله بعمله .
كم ودّ لو أن والده أتى يوما ليستعلم عن حاله بدراسته ، أو سأله إذا كان بحاجة
إلى المساعدة في المذاكرة ، ولكن بقيت أمانيه أحلاما في الهواء ، تسبح بلا مرسى .
أغلق نافذته بهدوء شديد اكتسبه من حياته النمطية الخالية من أى نشاط ، واستلقى على سريره ،
وهو يسحب الغطاء عليه ليغطى كل جسده .
وبعد عدة ساعات ، سمع صرير عربة والده وهى تقف على باب البيت ، وما لبث أن سمع وقع
أقدامه وهو يصعد الدرج في سرعة ، ويتجه إلى غرفته .
" لم يتذكر حتى أن يأتي لغرفتي ويبرر لي سبب تخلفه عن وعده "
قالها في داخله ، واغلق عيناه مسلما إياهما لنوم لم يخلف معاده قط .
استيقظ في الصباح ، فغسل وجهه ، وسارع بارتداء ملابسه وهو يلبي نداء والدته
التي تحثّه على النزول .
أنهى أشيائه ، وأخذ ينزل الدرج في عجالة ، وهو يلقي تحيّة الصباح عليها ، ثم تناول فطوره ،
وانتظرها لتوصله إلي عربة المدرسة الواقفة بالخارج .
كان يحب جداً أن يلوح لها من وراء نافذة العربة وهي تبتعد عن المنزل ، لم يكن يَسْلم من سخرية
أقرانه وهو يفعل هذا ، لكنه لم يلق بالاً لهم فدوما ما يشتاق لوجهها الذي يحمل من الحزن بقدر
ما يحمل من الحنان !!.
لذا استمر في التلويح حتى اختفي وجهها عن ناظريه ، فعاد لمقعده في سكون .
--
وصلت العربة إلى المدرسة فأخذ التلاميذ ترجلون عنها ، إلا هو فقد ظل بها حتى ذهب الجميع ،
وانتظر حتى ذهب السائق ، ونزل منها في هدوء ، وهو يتلفت يميناً ويساراً ؛ لم يكن يعلم ماذا يفعل ،
وما الذي سيجنيه من هذا الأمر ،
لكن تلك الفكرة الجنونية التي دارت بعقله ، واستحوذت عليه أخذت تقوده ، وهو مسحور لها .
وعندما اطمئن إلى أمان المكان وخلوه من أي عين قد تراه ، انطلق خارجا من باب المدرسة في سرعة
متجهاً إلى شوارع المدينة المزدحمة ، مسحورا بما تراه عيناه من عالم لم يكن يراه
إلا من وراء نافذة عربة المدرسة .
أخذ يتجول في الشوارع المحيطة بمدرسته ، وهو يتابع كل تفاصيلٍ تمرّ على بصره في شغف طفولي غريب .
ربما استغرب المارة منظره بجسده الصغير وهو يحمل حقيبته على ظهره ، ناظرا في إنبهار
لما يحيط به من أحداث هى لهم شئ عادي ، فهم لا يعلمون كم تمنى أن يتجول هكذا ،
فكل ما يراه هو ذاك الممر الطويل الممدود أمام منزله ، الحاجب لأي حياة حوله ،
والذي يشعره دوما بالضياع ، ووحدة المجهول .
تابعت عيناه مشهدٍ لأب يلاعب طفله في حنان ، وضحكات الصغير تدوي في الشارع
فتضفي عليه بهجة ، فسرت على شفتيه ابتسامة حزينة وهو يتذكر والده ، لكنه سارع إلى طرد ذلك
من عقله تاركاً نفسه لتلك المتعة التي لم تكن يوماً في حسبانه !!.
أمضى ساعات الدراسة كلها في التجول بالطرقات ، وأكل الحلوى ، ومشاهدة العصافير ،
وهى تحلق في سعادة ، وحريّة ، وعندما لاحظ تأخر الوقت سارع بالعودة إلى المدرسة والإختباء في
عربتها حتى صعد إليها التلاميذ ، وعلى شفتيه ارتسمت ابتسامة حالمة متجاهلاً ما سيحدث بالغد
حينما تُرسل المدرسة لبيته خطابا بتغيبه عن الدراسة لذاك اليوم !!.
--
وقف يتطلع من نافذته إلى ذاك الشارع الطويل الذي يمتد أمام بيته ، لقد وعده بالقدوم لأخذه
في جولة بالمدينة اليوم ، ولكن كالعادة نسىَ أن يأتي في ظل إنشغاله بعمله .
كم ودّ لو أن والده أتى يوما ليستعلم عن حاله بدراسته ، أو سأله إذا كان بحاجة
إلى المساعدة في المذاكرة ، ولكن بقيت أمانيه أحلاما في الهواء ، تسبح بلا مرسى .
أغلق نافذته بهدوء شديد اكتسبه من حياته النمطية الخالية من أى نشاط ، واستلقى على سريره ،
وهو يسحب الغطاء عليه ليغطى كل جسده .
وبعد عدة ساعات ، سمع صرير عربة والده وهى تقف على باب البيت ، وما لبث أن سمع وقع
أقدامه وهو يصعد الدرج في سرعة ، ويتجه إلى غرفته .
" لم يتذكر حتى أن يأتي لغرفتي ويبرر لي سبب تخلفه عن وعده "
قالها في داخله ، واغلق عيناه مسلما إياهما لنوم لم يخلف معاده قط .
استيقظ في الصباح ، فغسل وجهه ، وسارع بارتداء ملابسه وهو يلبي نداء والدته
التي تحثّه على النزول .
أنهى أشيائه ، وأخذ ينزل الدرج في عجالة ، وهو يلقي تحيّة الصباح عليها ، ثم تناول فطوره ،
وانتظرها لتوصله إلي عربة المدرسة الواقفة بالخارج .
كان يحب جداً أن يلوح لها من وراء نافذة العربة وهي تبتعد عن المنزل ، لم يكن يَسْلم من سخرية
أقرانه وهو يفعل هذا ، لكنه لم يلق بالاً لهم فدوما ما يشتاق لوجهها الذي يحمل من الحزن بقدر
ما يحمل من الحنان !!.
لذا استمر في التلويح حتى اختفي وجهها عن ناظريه ، فعاد لمقعده في سكون .
--
وصلت العربة إلى المدرسة فأخذ التلاميذ ترجلون عنها ، إلا هو فقد ظل بها حتى ذهب الجميع ،
وانتظر حتى ذهب السائق ، ونزل منها في هدوء ، وهو يتلفت يميناً ويساراً ؛ لم يكن يعلم ماذا يفعل ،
وما الذي سيجنيه من هذا الأمر ،
لكن تلك الفكرة الجنونية التي دارت بعقله ، واستحوذت عليه أخذت تقوده ، وهو مسحور لها .
وعندما اطمئن إلى أمان المكان وخلوه من أي عين قد تراه ، انطلق خارجا من باب المدرسة في سرعة
متجهاً إلى شوارع المدينة المزدحمة ، مسحورا بما تراه عيناه من عالم لم يكن يراه
إلا من وراء نافذة عربة المدرسة .
أخذ يتجول في الشوارع المحيطة بمدرسته ، وهو يتابع كل تفاصيلٍ تمرّ على بصره في شغف طفولي غريب .
ربما استغرب المارة منظره بجسده الصغير وهو يحمل حقيبته على ظهره ، ناظرا في إنبهار
لما يحيط به من أحداث هى لهم شئ عادي ، فهم لا يعلمون كم تمنى أن يتجول هكذا ،
فكل ما يراه هو ذاك الممر الطويل الممدود أمام منزله ، الحاجب لأي حياة حوله ،
والذي يشعره دوما بالضياع ، ووحدة المجهول .
تابعت عيناه مشهدٍ لأب يلاعب طفله في حنان ، وضحكات الصغير تدوي في الشارع
فتضفي عليه بهجة ، فسرت على شفتيه ابتسامة حزينة وهو يتذكر والده ، لكنه سارع إلى طرد ذلك
من عقله تاركاً نفسه لتلك المتعة التي لم تكن يوماً في حسبانه !!.
أمضى ساعات الدراسة كلها في التجول بالطرقات ، وأكل الحلوى ، ومشاهدة العصافير ،
وهى تحلق في سعادة ، وحريّة ، وعندما لاحظ تأخر الوقت سارع بالعودة إلى المدرسة والإختباء في
عربتها حتى صعد إليها التلاميذ ، وعلى شفتيه ارتسمت ابتسامة حالمة متجاهلاً ما سيحدث بالغد
حينما تُرسل المدرسة لبيته خطابا بتغيبه عن الدراسة لذاك اليوم !!.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء سبتمبر 02, 2014 5:08 am من طرف مودي
» كلام اعجبني
الأحد سبتمبر 11, 2011 1:46 am من طرف اميرة بكلمتي
» المنتدى نايم ومايحمس ..
الثلاثاء مايو 24, 2011 10:01 pm من طرف اميرة بكلمتي
» قصة شيعي يبغي يتزوج سنية ؟؟
الثلاثاء مايو 24, 2011 8:24 pm من طرف اميرة بكلمتي
» الى كل اب وام
الثلاثاء مايو 24, 2011 1:09 am من طرف اميرة بكلمتي
» ||••|| مكتبة تحميل الأفلام الناطقة بالإنجليزية ||••||
السبت أبريل 23, 2011 9:59 pm من طرف مجنونه بس حنونه
» عبارات مااروعها ادخلوا واحكموا
الأحد يناير 30, 2011 1:44 am من طرف اميرة بكلمتي
» المجتمع النفسي
الأحد يناير 30, 2011 1:27 am من طرف اميرة بكلمتي
» محشش ينصح ولده قبل الامتحان خلونا نشوف كيف ينصحه
الأحد يناير 30, 2011 1:11 am من طرف اميرة بكلمتي