مقابلة الشوتايم مع بطل فلم المصارع ميكي رورك .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شق (ميكي رورك) طريقه للشهرة بعد معاناته مع طفولة صعبة ليصبح ممثلاً يستحق التقدير ونجم الثمانينات الأول، ثم رمى بكل ذلك حين خسر تميزه بشكل دراماتيكي. الآن وبعد 15 عاماً من العيش وحيداً مع كلابه، أدى (رورك) دور حياته في فيلم (ذا ريسلر) بدور (راندي "ذا رام" روبنسون) والذي يُشبه إلى حدٍّ بعيد قصة حياته الحقيقية، وقد أكسبه هذا الدور إعجاب النقاد والعديد من الجوائز.
شوتايم تلتقي بـ (ميكي رورك) الشهير بسوء السمعة!

شوتايم: كيف اختارك المخرج (دارين آرونوفسكي) للعب هذا الدور؟
(ميكي رورك): لم يكن هناك شكليات أو رسميات. هو قال لي: "لقد كنت صعباً" فأومأت برأسي. ثم قال: "لقد بددت مستقبلك الفني" فأومأت برأسي. لقد وافقته على كلّ ما قاله، لقد حاول أن يحجّم مكانتي. ثمّ رفع صوته مشيراً بإصبعه في وجهي قائلاً: "لا يمكنك أبداً التقليل من احترامي، لا يمكنك العبث مع الفتيات ليلاً، لا يمكنك الذهاب إلى ميامي في العطل لأنني أعرف أنك ستحتفل هناك كل ليلة. كما أنه لا يمكنني أن أدفع لك لأننا لا نملك النقود".

شوتايم: لقد تشاجرت مع العديد من المخرجين، ولكنّ الأمر اختلف مع (دارين)، فهل يمكنك شرح السبب؟
(ميكي رورك): في أول يوم التقينا به قال لي "سآخذك إلى العرض. وسأحصل لك على ترشيح عن هذا الدور" وبعد الأسبوع الأول من التصوير صدقته. لقد سعى فعلاً لذلك وهذا ما أثار احترامي له. (دارين) يشبه تماماً مدرب كرة قدم متطلب مثل (فينيس لومباردي) و(توم لاندري).

شوتايم: كونك شخصاً قوياً وصلباً حتى في حياتك الواقعية، هل عانيت بسبب الحركات الجريئة والخطيرة في هذا الفيلم؟
(ميكي رورك): باعتبار أنّ (دارين) قرر تصوير الفيلم كفيلمٍ وثائقي فقد قال "عليك القيام بحركاتك الخطيرة بنفسك"، لذلك وبعد ثلاثة أو أربعة أشهر ونصف من العمل مع أولئك المصارعين وددت لو أختفي لشهرين. لقد آلمني ظهري في الشهرين الأولين وذلك كان كالتعذيب، ثم بعد الشهر الثالث بدأت أشعر بالتحسن وتعودت على ذلك. لم أكن أتصرف كمنافس على الجائزة، لكنني فهمت كيف يتصرف المصارعون، إذ أنهم يعيشون حياتهم بالعلن وليس بالخفاء.

شوتايم: لقد ذهبت إلى أبعد الحدود لإثارة إعجاب (دارين)، وبذلت الكثير من الجهد والوقت لجعل الأمر يبدو حقيقاً ومقنعاً.
(ميكي رورك): كنت أذهب في أيام الأحد، لأنه كان هناك أحد الصبية الرياضيين هناك ذو جسدٍ ريشيق ومرن وجمبازي، كان يقوم بكل تلك الحركات المعقدة: الشقلبات وحركات المقص الجمبازية وكلّ ذلك. ثم قلت "أريد أن أتعلم ذلك"، وهذا ما قمنا به حيث تدربنا أيام الآحاد دون علم (دارين) لأنني أردت مفاجأته ولأنني أحبه وأحترمه أردت إسعاده وبالفعل تفاجأ (دارين) وقال لي "هل تعلمت كيف تفعل ذلك؟" حتى أنني قمت بالمشي فوق الحبال وفي اللحظة الأخيرة قبل أن أفعلها قلت "أريد المشي فوق الحبال ومن دون حماية في الأسفل" لكنني قلت "من الأفضل لك أن تمسكني" فقال بأنه سيفعل.



شوتايم: هل كان عليك أن تزيد من لياقتك لأداء هذا الدور؟ ولأي درجة كان التدريب شاقّاً؟
(ميكي رورك): الكل كان يتصبب عرقاً ويعمل لسبعة عشر ساعة كل يوم. وأنا أذكر بأنني كنت أستيقظ في الصباح بعد نوم 5 ساعات فقط لأننا كنا نعمل بجد وبشكل مضاعف، لم أكن أستطيع النهوض إلى أن يأتي المدرب ليسحبني من السرير. لأن كل شيء كان يؤلمني الركب والظهر. الإحساس بالتعب عند النهوض كإحساساك بالتعب قبل النوم. كلّ ذلك كان كالعقاب الشديد، لقد كان بغاية الصعوبة، ليس عليّ فقط بل على الجميع من مصور الكاميرا وصولاً إلى (دارين)، لم ينم أحد بشكلٍ جيد والجميع عمل بجهد كبير من أجل ذلك الشخص.

شوتايم: هل هذا أفضل فيلم قمت بتمثيله؟
(ميكي رورك): يمكنك نسيان كل أدواري السابقة، لأن هذا الفيلم هو الذي يعرّف بمسيرتي الفنية. وقد يسألني بعض الناس "ما هو أفضل فيلم قمت بتمثيله؟" فيجيب البعض: (بارفلاي) أو (إنجل هارت). لكن هذا أفضل فيلم قمت بتمثيله وهو أصعب فيلم أيضاً وأكثر فيلم أفتخر به. فيلم (سين سيتي) لا بأس به أو (وانس أبون إيه تايم) كان جيّداً كذلك لكن ليس بالقدر الكافي. فبعد 15 عاماً، كلمة "جيد" ليست جيدة كفاية.


شوتايم: هل كانت هناك لحظات شعرت بها بعدم الراحة وأنت تجسد شخصية (راندي)؟
(ميكي رورك): لقد علمت بأنّ المخرج يريد تحقيق مراده مهما كان الثمن، وعلمت لماذا أرادني وفكرت "ربما أعود مجدداً إلى بعض المراحل المظلمة والمؤلمة في حياتي" لم أكن قلقاً كثيراً بخصوص الأمور البدنية أو لأنّني لن أتقاضى أجراً كبيراً لعملي الجاد في هذا الفيلم ثم فكرت "آه فلأذهب لأقوم بتمثيل فيلمٍ سخيفٍ آخر وأتقاضى عنه أجراً يعادل عشرة أضعاف الأجر الذي عرضوه علي في هذا الفيلم" لكن هناك النصف الآخر من عقلي الذي قال لي "هذه هي فرصتك للعمل مع شخص جيد بالفعل". كنت هناك مواصفات في شخصية البطل لم أشأ التفاعل معها بسبب التشابه الكبير بيننا... وخاصة حالة العجز بسبب الوضع اليائس الذي يجد نفسه فيه.

شوتايم: هل هناك أية مشاريع مستقبلية قريبة تنوي القيام بها؟
(ميكي رورك): مازال أمامي الآن يوم في تصوير فيلم (13) مع (راي وينستون) و(جيسون ستاذيرن) وأحد الأسباب التي تجعلني أقوم بهذا العمل هو طاقم الممثلين الذين يعملون فيه. وهو مأخوذ عن فيلم فرنسي اسمه (ثيرتين تزاميتي) عن مجموعة رجال يلعبون لعبة الرليت الوسية" المميتة.


شوتايم: هل توصلت إلى سلام داخلي مع ذاتك الآن؟
(ميكي رورك): أنا وصلت إلى هناك تقريباً أو بشكل كبير جدّاً نوعاً ما، أقرب ما يمكن. وإذا كان هذا هو السؤال فالجواب هو أقرب ما يمكن. ستكون هناك حرب دائمة داخلي وأنا أحتاج هذه الحرب وهذه النار لأنها كوقودٍ لي كي أستمر وأكافح مع أنها تسبب لي بعض المتاعب أحياناً لكن علي التعايش مع الأمر.


ترقبوا فيلم (ذا ريسلر) قريباً على شوتايم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]