بغدادُ مقبَرةَ الغزاة .. تأليف وشعر بابا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر بسبب عدم الترتيب

القصيدة من شعر بابا وتأليفه

بغدادُ مقبَرةَ الغزاة



أدِجْـلَـَـةَُ ذاكَ قاني اللونِ يَجــري وما تِلكَ الدِّماءُ على الفُراتِ؟

أحَــرْبٌ تِلــك أَمْ أضغانُ غَــرْبٍ أمِ الأُخرى دَنَتْ والحَشرُ آت

أَتَـوْنــا واليَـهــــودُ لهُــمْ دَبـيـبٌ بِذاكَ الجيشِ، في كُلِّ الفِئــاتِ

لإنْ مَــرَّ الهَــلاكُ بِِكُـــلِّ بــــــابٍ رَأى أيـوبَ بَعْضاً مِنْ صِفــاتي

أُصابِحُ غـارةً وضُحـايَ قَصْــفٌ وصـاروخٌ وقُـنـبُـلـــةٌ سُبـاتي

أُحَدِّقُ في السمــاءِ أبُـثُّ هَمّــي لِـرَبِّ العالميـنَ وفـي صَلاتي

أُكَـبِّـــرُ مُشْفِـقـاً والـدَّمــعُ هــــامٍ على زُغْبٍ فَرِقْـنَ مِنَ الغُــزاةِ

لأركَعَ فوقَ شِلْـوٍ مِـنْ شهـيـــــدٍ وأسجُدَ في الظلامِ على مَواتي

إلهــي بـارِئـي، رَبّــي، مَــآلــي بِجـاهِـكَ يا عظيمُ دعَتكَ ذاتي

عَليكَ بِجَمعِهِمْ واشْفي غَـلـيـلــي وكُنْ سَنَدي وجُندكَ في رُماتي

إلهـي فِعْـَلــة الأحــزابِ فيـهـــمْ ويـومَ الفيـلِ والطَّـيْــرِ اللواتي

أَذَقْـنَ القَــوْمَ سِـجّـيــلاً حِمـامــاً وصارَالجَيشُ عَصْفاً في الفلاةِ

أَبِـدْهُـم يـا قـديــرُ أَدِرْ عَلَـيْهِِـــمْ دَوائـرَ سَوْئِهِــم واشدُدْ قَ َ ن ـ اتي

فَقَـدْ بَلَـغَ الزُّبى سيـلٌ وسيقَـتْ مَصـائِــرُنـا لِمَجهـــولٍ سَيـاتي

"عُلوجُ" الغَرْبِ مِنْ طَمَعٍ أَتَوْنـــا حُتـوفُهُــمُ دَنَـتْ بِـيَــدِ الكُـمـاةِ

رَأَوْا بغــدادَ كـائِــدَةَ الأعــادي وتأبى الضّيـمَ في أرضِ الأُباةِ

أرادوا سَبْـيَــهــا أمَــلا ً بأمْـــنٍ لِمُحْـتَــلٍّ لِبَـيْـتِ القُــدْسِ عـاتي

سيتـلو الدهــرُ أنّـا أهْــلُ مَجــدٍ وأنَّ المــوتَ فيـنـــا كالحَـيــاةِ

فَـمـا صَـدّامُ فـيـنــا غـيـرُ فََـــرْدٍ شَـهِـدْتُمْ يَـوْمَــهُ أسَـــدُ الفُـــراتِ

سَنَـرْميكُم بِمَـنْ وَجِـلوا زمانــــاً بِمَنَ نَشَدوا الجِنانَ وفي المَماتِ

بِطُــلاّبِ الخُلـودِ سنَلـتَـقـيـكُــمْ رَأَوا في المَوتِ طَعْماً مِنْ سُباتِ

فَـلا الكُسَـعِـيُ يُغنـيـكُـم بِعَـضٍّ ولا الأحلافُ تَصْمُدُ في العَواتي

عَلى سَعَةٍ تَرَوْنَ الرَّحبَ شِبْراً مَتى السَيـقــانُ ضَنّـت بالنجــاةِ

عَبَرتُمْ أرضَنا؟ "أهلاً وسَهْلاً" هُنــا مِـتُّـمْ، بِدِجْـلَــةَ والفُــراتِ !