هيلدا خليفة: لا يوجد إعلامي لا يخطىء..

للسنة السادسة على التوالي تقدّم المذيعة اللبنانية هيلدا خليفة برنامج "ستار أكاديمي" على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، يبدو أن البرنامج لم يملّ منها بعد ولا هي ملت منه، يعود ذلك إلى إطلالتها العفوية التي تختصر المسافات بينها وبين الجمهور، عن تجربتها في "ستار أكاديمي" وعلاقتها بالطلاب، كانت معها الدردشة التالية:

ما سبب استمرارية "ستار أكاديمي" على الرغم من زحمة برامج الهواة على الفضائيات العربية؟


أحاول إضفاء روح جديدة على البرنامج

النجاح الباهر الذي حققه في دوراته السابقة ونسبة المشاهدة العالية، بالإضافة إلى الرونق الذي يضفيه الطلاب من خلال مواهبهم المتعددة واللوحات المميزة التي يقدمونها مع الفرق الراقصة والتقارير التي تتناول طبيعة شخصيتهم واهتماماتهم... كلّها عوامل تجذب المشاهد وتحمسه للتصويت لهذا المشترك أو ذاك.

بالنسبة إلي أحاول إضفاء روح جديدة على البرنامج عبر أسلوب التقديم والتفاعل مع الجمهور والمواهب بعفوية وتلقائية، أشعر في كل مرّة أعتلي فيها المسرح بإندفاع جديد ومختلف عن المراّت السابقة.

ألا تعتقدين أن البرنامج يحدّ من طموحاتك المهنية؟
بالعكس، أجد أن البرامج الحوارية تأسرني أكثر، من الصعب الشعور بالملل في برنامج مثل "ستار أكاديمي" لأنه يمتاز بالضخامة والتجدد الدائم ويراهن على إدخال الفرح إلى قلوب المشاهدين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تسيطر على حياتهم، وهذا الرهان بحدّ ذاته إنجاز مهم.

أتابع أدق التفاصيل في البرنامج ويجعلني هذا الأمر دائمة الانشغال، لا أنكر أنني أكرر نفسي في بعض العبارات التي أستخدمها أثناء إعلان نتائج التصويت مثلا لكنها تفرض نفسها دائماً.

ماذا أضاف إليك "ستار أكاديمي" وماذا أخذ منك؟
أكسبني الخبرة في التعامل مع البرامج التلفزيونية المباشرة وأغنى تجربتي في التقديم وحقق لي النجومية على مستوى العالم العربي. في المقابل سلب مني خصوصيتي، فالشهرة لها حسناتها وسيئاتها، إلا انني أحرص على أن أتصرّف على طبيعتي أثناء دخولي إلى مكان عام وأتجنب التصنّع.

في بداية عهدي في البرنامج، كنت أصاب بتوتر شديد وقلق قبل اعتلائي المسرح لكن مع مرور الوقت أصبحت ثقتي بنفسي أكبر وتمكنت من قدراتي وأتقنت كيفية الانتقال بشكل صحيح من فقرة إلى أخرى وغدت علاقتي وطيدة مع الكاميرا والمشاهدين والحضور.

ما تعليقك على من ينتقد الأخطاء اللغوية التي ترتكبينها أثناء تقديمك البرنامج؟


لا أكتب نص الحفلة بل فريق
إعداد البرنامج

لا يوجد إعلامي لا يخطىء أثناء تقديم برنامجه، هذا أمر طبيعي وعادي خصوصاً أن البرنامج يمتدّ على ساعتين وهو مباشر على الهواء وفي أحيان كثيرة لا أسمع صوتي بسبب الصراخ داخل القاعة. أجتهد لتفادي الوقوع في الثغرات نفسها وأعتقد أنني حققت تقدماً ملحوظاً في هذا المجال ولم تعد أخطائي لغوية إنما يتعثّر لساني أحياناً(تضحك). لا تزعجني مثل هذه التعليقات لأنها لا تنمّ عن أي حقد أو تجريح، حتى الذين ينتقدوني يقولون لي حين ألتقيهم: {بسيطة، بتصير". أستفيد من الملاحظات التي توجّه إليّ رغبة مني في التقدّم في مجال الإعلام.

إلي أي مدى ساهم حضورك في نجاح البرنامج؟
يشرف على البرنامج فريق عمل كبير متكامل ومتجانس مؤلّف من إدارة وأساتذة وراقصين ومصوّرين وعاملين ومساعدين ومخرجين.... ساهمنا جميعاً بنجاحه ولو لم يكن هناك إنسجام بيننا لما أكملنا سويّاً.

ينتقدك البعض لأنك تستخدمين عبارات التفخيم والتبجيل سواء في تقديم الضيوف أو في وصف أداء الطلاب، كيف تردّين على ذلك؟
أستغرب هذا الانتقاد علماً أنني لا أكتب نص الحفلة بل فريق إعداد البرنامج الذي يحوّله إلى مديرة الأكاديمية رولا سعد فتلقي نظرة عليه وتعدّل فيه ليكون مستوى الكلام راقي وبعيد عن الابتذال. لا أعتقد أننا نبالغ في إطراءاتنا لأي ضيف بل نعطي كل صاحب حقّ حقّه.

هل تتواصلين مع الطلاب وإلى أي مدى تتفاعلين معهم خصوصاً أثناء إعلان النتائج؟
في المرحلة الأولى من البرنامج أكون بعيدة نوعاً ما عنهم بسبب عددهم الكبير ولأني التقي بهم في الحفلات الأسبوعية وخلال التمارين فحسب، لكن مع مرور الوقت يصبح التفاعل بيننا أكبر. لا أحزن على الطالب الذي يغادر البرنامج لعلمي أن هذه طبيعة المنافسة والبقاء فيها للأقوى والأجدر، كذلك لا أنحاز إلى أي طرف، يتمتع المشتركون الذين يصلون إلى النهائيات بمواهب حقيقية ومواصفات فنية مميزة ويستحقّ كل واحد منهم الفوز.

ما الذي يفرحك أكثر في البرنامج؟
أفرح حين أرى خريجي "ستار أكاديمي" يحققون طموحاتهم وأهدافهم مثل شذى حسّون وجوزف عطية وفادي إندراوس وسعد رمضان وغيرهم الذين تخرجوا من الأكاديمية كهواة وعادوا إلى مسرحها كنجوم في عالم الفن.

لماذا لا تكررين فكرة مشاركة الطلاب الرقص على غرار ما كان يحصل في الدورات السابقة؟

أفاجأ سنوياً بهذا الخبر وأجهل مصدره

(تضحك) كانت فكرة الرقص مع الطلاب في السنة الماضية عفوية، تعلمت بعض الخطوات قبل أيام من البرايم. لاقت هذه الفكرة إعجاب أصدقائي وأهلي وعائلتي كذلك الحضور والمشاهدين الذين أثنوا عليها، سأكررها هذه السنة إن شاء الله.

لماذا يروّج دائماً قبل انطلاقة "ستار أكاديمي" أنك لن تكوني مقدمة البرنامج؟
لا أعرف، أفاجأ سنوياً بهذا الخبر وأجهل مصدره لكنه يضحكني، كذلك تناقلت وسائل الإعلام هذه السنة خبراً مفاده أن رئيسة الاكاديمية رولا سعد تركت البرنامج وغادرت المؤسسة الأمر الذي لم يحدث. من الطبيعي أن ترافق الإشاعات أي شخص يعمل تحت الأضواء وترّكز على البرامج الناجحة تحديداً "ستار أكاديمي" لأنه من أكثر البرامج ضخامة ولديه نسبة مشاهدة عالية عربياً.

أي حلقة من "ستار اكاديمي6" تفضلينها على غيرها؟
حلقة عيد الأم، إنها مناسبة مختلفة ومن أهم من الأم لتكريمها خصوصاً أن عيدها يصادف مع عيد الربيع، كان المسرح يشعّ بالألوان والزهور والفرح وما زاد من رونق الحفلة حضور أمهات الطلاب وما رافق ذلك من مواقف مؤثرة عندما التقين أبنائهن بعد طول غياب.

هل يفرح أولادك بشهرتك؟
يفخرون بي لكنهم يقولون في أغلب الاحيان: "ماذا تفعل الماما على الشاشة فلتعد إلى البيت"، يفرح أصدقاء إبني بشهرتي أكثر من إبني الذي لا يظهر عواطفه.

ما مشاريعك الجديدة غير "ستار اكاديمي"؟
مستمرة في "ستار أكاديمي" ولديّ أفكار جديدة أتمنى تحقيقها مستقبلاً