’تعـــرف على نفسك كي تحبهآ’

.

.









بسم الله الرحمن الرحيم

















نفسك التي بين جوانحك .. هل تحبها ؟؟

هل تُقدرها .؟

وإن لم تكن كذلك فكيف السبيل إلى حبها وتقديرها ؟؟

كن صريحاً مع نفسك وتساءل ... هل أنا أثق بنفسي ؟؟

كيف أثق بها رغم عيوبها وسلبياتها ؟؟

كيف امتلك شخصيه جذابة ومحبوبة بين الناس بخطوات بسيطة ؟؟











هذا ماسأتناوله بإذن الله في هذا الموضوع وأرجو من الله أن أوفق فيه وأن تجدوا فيه ماينفعكم ...,







:

قارئ هذه السطور ...

أبغاك تعيش معي هالموقف بكل أحاسيسك ...

تخيل إنك رايح لإجتماع مليان ناس ماتعرفهم ,وأول مره بحياتك تقابلهم.. وكلهم اكبر منك سناً ومقاماً وقدراً يعني إنت أصغر شخص بينهم ..

ولمن دخلت كل النظرات إجتمعت عليك وما تحركت عنك لآنك غريب داخل بينهم..

وتخيل معاي لو أقول لك اجلس معاهم وعبّر لهم عن كل مشاعرك وأحاسيسك وانطباعاتك ... تقدر تسويها ؟؟

تقدر تقول لهم : أنا طفشان ... أو مثلاً أنا رايق لكن بعض المرات أحس فيه شي يخليني مو مرتاح و..... الخ

تعتقد أن الأمر سهل , وإنك قادر على التحدث عن نفسك أمام هذا الحشد الكبير الذي يفوقك سناً وعلماً ؟ والذي تراه لأول مره ؟

اعتقد أن 99% من الأشخاص الطبيعيين يرون الموقف صعب ومحرج ويستحيل أن يواجهوا مثله ..!!

لكن .. ماراح تصدقوني لو أقول لكم إننا كلنا واجهنا مثل هذا الموقف وقمنا به بنجاح ..



نعم كلنا بلا إستثناء ..





كل شخص منكم واجه مثل هذا الموقف وعبر عن مشاعره بكل ثقة ..





تدروووون متـى ؟؟؟





عندما ولدتنا أمهاتنا وخرجنا إلى هذا العالم الغريب , كنا أمام أشخاص نراهم لأول مره ويكبروننا بأعوام عديدة ومع ذلك عبرنا عن مشاعرنا بالبكاء ..

ولم نخش شيئاً ..

بكينا وبكينا وبكينا حتى شعرنا أن العالم قد التفت إلينا وشعر بوجودنا ..!!









اعــزائـي ..

يولد الإنسان وثقته بنفسه تصل إلى نسبة100% لكن مواقف الحياة وتربيته وبيئته تنقص من مقدار هذه الثقة ..

ومن أهم أسباب تدني الثقة بالنفس : الرسائل السلبية التي نبعثها إلى العقل الباطن عن أنفسنا فيعتادها ويتصرف على أساسها ..

كشخص يقول لنفسه أنا غبي عند أي موقف يفشل أو يخفق فيه حتى يتبرمج عقله الباطن تلقائياً على انه غبيّ..

وعندما يمرُّ بأي موقف يتخبط فيه ولايعرف كيف يتصرف ويتذكر انه غبي ويتصرف التصرف الخاطئ ..



وأحياناً تكون هذه الرسائل السلبية ليست من الشخص نفسه بس من أهله أو ومُدرسِيِـهِ ومجتمعهِ وهيَّ بلا شك تدمرُ ثقتهُ بنفسه واعتزازه بقدراته ...,



يقول الدكتور يحيى الغوثاني المشرف على منتدى البحوث و الدراسات القرآنية :

إن الشخص يسمع خلال الـ 18 سنة الأولى 148000 رسالة سلبية من أبويه ، بينما يسمع 400 رسالة إيجابية . أ.هـ







والثقة بالنفس أمر نسبي غير ثابت , ففي بعض المواقف تكون واثق من نفسك بنسبة 70% وبعض المواقف تكون بنسبه أقل أو أكثر

يعنى الثقة ماهي شي ثابت .. بل تتغير على حسب المواقف ..





طيب الحين نجي للسؤال الأهم ...

كيف تكون واثق من نفسك ؟؟





الثقة ماتجي إلا بعد المعرفة , لأنك مستحيل تعطي ثقتك لشي ماتعرفه ..أكيد أنتم معاي بهالشي ؟؟؟



طيب .. عشان تثق بنفسك مولازم تعرفها بالأول ..؟؟



تعرف نفسك بكل مميزاتها وعيوبها عشان تعطيها الثقة والقيمة اللي تستحقها ..



وعشان نوصل لهالشي وتعرفون أنفسكم على حقيقتها أتمنى من كل واحد فيكم يجيب ورقة وقلم ويشاركنا هالتمرين ...



يلا نبدأ ...





بسم الله





أكتب في رأس الورقة :

*/ مواصفاتي الإيجابية :

ثم اسرد كل صفه ترى أنها ميزةٌ فيك , أو شخص امتدحها فيك ..

ولا تنسى أن أهم صفه فيك هي إيمانك بالله سبحانه وهذه الصفة بحد ذاتها تجعلك فخوراً بنفسك ..,

ولتكن صفاتك على سبيل المثال :

1/ الإيمان الله

2/ التواضع

3/ طيبة القلب

4/ المرح

5/ التفوّق في التعليم ....الخ

بعد ذلك إنظر إلى القائمة بكل فخر وزهو ....

صدقني أنت مميز بصفاتك الرائعة ...

هل كل الناس لديهم مالديك ؟ حتماً لا ..

قد يكون هناك شخص طيب القلب لكنه غير مرح..

وقد يكون هناك شخص متفوق لكنه مغرور ..

أنت جمعت أشياء لم تتواجد في غيرك ..

أنت مميز .. ولك وجودك المميز ... إذن نفسك تستحق الثقة .

وفي أي مكان تروح له , وأي موقف تتعرض له وتحس ثقتك نزلت شوي أو حسيت انك أقل من غيرك تذكر هالمواصفات وعط نفسك قيمتها اللي تستحقها ..

لكن ... انتبهوا من الغرور لان الفرق بين الغرور والثقة شعره ..

وأنت أكيد قادر على التفريق بينهما ..





وتذكر أيضاً أن ماكان منك من مميزات رآئعه فهو فضل من الله وحده وليس إجتهاداً منك فلا تتكبر و تشوف نفسك على الناس ..











نرجع للورقة اللي كتبناها ..

أقلبها وأكتب عليها من ورى :

*/ مميزاتي الدافعه إلى الأفضل

واكتب كل صفه تراها غير جيده في نفسك ولتكن مثلاً :

1/ العصبية

2/ عدم الإنسجام مع أي أحد .

3/ الإهمال والفوضوية .

4/ التشبث بالرأي والتعصب له ... الخ

فكّـر بكل صفه لوحدها ..وحللها وحاول تدور على أسبابها وكيفية التخلص منها ..

مثلاً : أنا عصبي , طيب ليه أنا أعصب بسرعة وعلى طول أتنرفز ..؟

يمكن لاني ماأحب أشوف شي غلط ..

وصحيح أنا عصبي واعترف بهالشي لكن راح أحاول أضبط نفسي وماأغلط على أحد لمن أعصب ..,

أسـاساً ليه أنا أتنرفز وأقهر نفسي على شي راح وانتهى ..,





طيب أنا ماأنسجم مع الناس ليه ؟ يمكن لاني انطوائي ..

أو يمكن لاني ماأعطي اللي حولي فرصه يتعرفون على الأشياء الحلوة جوّاتي ..

راح أعطيهم فرصه وأعطي نفسي عشان أتعرف عليهم وعلى شخصياتهم واستفيد منهم , وأكيد راح أقدر إني اجذبهم لي وأنجذب لهم بإذن الله ..,





من صفاتي إني مهمل وفوضوي , وأكيد هذا عيب فيني ويزعج أهلي واللي حولي , ولابد من الآن إني أتخلص من هالعيب ..

ويلا أنا على الأقل أحسن من غيري أنا اعترفت بالغلط وبحاول أصلحه

لكن غيري مهملين ولا يعترفون بهالشي ولا يحاولون يغيرون أنفسهم للأفضل ..!







كمان أنا من النوع اللي أتمسك برأيي وماأحب احد يتدخل فيه لان هذي خصوصياتي وما أحد له خص فيني ...

شي حلو يعني أنا واثق من قراراتي وما أبغى احد يتدخل فيها ..

وهذا دليل إن إنسان قادر على تحمل المسؤولية وقدها وقدود ..,

لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشاور أصحابه في بعض الأمور ..

يعني مافيها شي لو شاورت اللي حولي والقرار الأول والأخير أكيد لي ...











(أدري بعضكم ماأعجبه كلامي ويقول وش هالتفاهات وهالخنبقة ..

بس صدقوني هالكلام مو أساطير وخرابيط ..

هالكلام مجرب وأنا مجربته على شخصياً وبفضل الله جاب نتيجة معي ..

وأتمنى إنكم تستفيدون منه والأهم إنكم تتعاملون مع أنفسكم بطريقة تستحقونها وتليق فيكم ..

والمقصود من هالحكي بالإجمال انك تتقبل نفسك بكل مافيها وترضى عن عيوبها مع محاولة تغييرها للأفضل)

مشكور ع الموضوع


تقبل مروري خيوو


دمت بود